تواصل المليشيا الحوثية جرائم الاختطاف للموظفين الحكوميين والقضاة في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، إذ أقالت 5 قضاة تمهيداً لاعتقالهم والزج بهم في السجون ومحاكمتهم على خلفية رفضهم العمل دون مرتبات.
وأفادت مصادر قضائية أن المليشيا أوقفت نهاية الأسبوع الماضي 5 قضاة وأحالتهم إلى المحاكمة في تدخل سافر في شؤون القضاء الذي يتمتع باستقلالية كاملة في اليمن وذلك بعد يومين من اختطاف قاض في محافظة إب والزج به في السجون، كما اعتقلت عددا من موظفي وزارة النفط والعدل والتخطيط والتعاون الدولي على خلفية مطالباتهم بمرتباتهم وتهديدهم بالاحتجاج أمام وزارتهم.
من جهة أخرى، شنت المليشيا الحوثية قصفاً عنيفاً على قرى مديرية أرحب شمال صنعاء بالمدفعية الثقيلة واعتدت على النساء بالضرب خلال الـ24 ساعة الماضية، ووفقاً لمصادر في قبيلة بكيل، ثاني أكبر قبيلة في اليمن والتي تعد مديرية أرحب جزءا منها، فإن المليشيا دمرت عددا من مضخات المياه وأحرقت المزارع وقصفت عددا من المنازل التي تضررت بشكل كلي وجزئي، وهناك نحو 7 منازل سقطت على رؤوس قاطنيها منذ أمس (الجمعة) نتيجة للقصف المستمر بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة.
وذكرت المصادر أن قبيلة بكيل تدرس الرد على المليشيا وتعتبر الهجوم جريمة لا يمكن السكوت عنها، خصوصاً أن غالبية الضحايا من النساء والأطفال، مشيرة إلى أن المليشيا تصر على سرقة أراضي وممتلكات أبناء القبيلة بالقوة بزعم أنها تعود لأملاك الدولة مع أنهم يملكونها أباً عن جد ولديهم أحكام قضائية صدرت قبل أشهر لصالحهم بأحقيتهم في الأراضي.
تزامن ذلك مع اختطافات عدد من أبناء القبائل بمحافظة حجة شمال اليمن والزج بهم في السجون لإجبارهم على توقيع صكوك بيع أراضيهم للمليشيا بالقوة. ووفقاً لمصادر قبلية، فإن المليشيا اختطفت أكثر من 30 قبلياً في محافظة حجة للضغط عليهم بتسليم أراضيهم لقيادات المليشيا.